هو الشيخ العالم اللغوي الجليل نبهان بن سيف بن سالم بن سرور بن سالم بن سيف المعمري، ولد في حاجر بني عمر في عام 1344هـ/ 1925م، يبلغ من العمر حوالي 82 سنة حفظه الله، هو من بيت علم وفضل فكان جده سالم بن سرور ممن جاهد في دولة الإمام عزان بن قيس ألبوسعيدي (ت: 1287هـ/1870م)، وتوفي أي جده في سنة 1300هـ/ 1882م، وهي نفس السنة التي توفي فيها الشيخ العلامة محمد بن سليم الغاربي؛ وكان والده معلما للقرآن في الحيلين وكذلك أخوه سليمان، وأما أخوه الأكبر حمد فكان معلما للقرآن في ودام الغاف بالمصنعة؛ توفي والده وله من العمر خمس سنوات، فانتقل إلى الحيلين مع أخيه سليمان، ودرس على يد أخيه سليمان القرآن الكريم والتلقين وجوهر النظام، عندما بلغ الثالثة والعشرين من العمر في سنة 1367هـ/1947م قصد نزوى لطلب العلم عند الإمام محمد بن عبد الله الخليلي (ت: 1373هـ/1953م) وأخذ عنه العلم، وكان يسأله عن المشكل من المسائل، وتولى العديد من الوظائف في دولة الإمام فكان جابيا للزكاة من بعض المناطق في الداخلية الشرقية والظاهرة، في نزوى بدأ بتلقي العلم في الجامع فأخذ تلقين الصبيان على يد الشيخ مرزوق بن محمد المنذري السعالي، والنحو على يد الشيخ حمود بن زاهر الكندي، والفقه والميراث على يد الشيخ سالم بن سيف ألبوسعيدي والشيخ منصور بن ناصر الفارسي والشيخ أبي الحسن سفيان بن حسن، وكان كذلك لا يفوت فرصة وجود عالم من العلماء دون أخذ شيء من العلم عنه أو سؤاله عن المشكل من المسائل، كذلك فإنه عاصر عددا من فطاحل العلماء وأخذ عنهم العلم كالشيخ محمد بن سالم الرقيشي (ت: 1387هـ/1967م) والشيخ خلفان بن جميل السيابي (ت: 1392هـ/1972م) والشيخ إبراهيم بن سعيد العبري (ت: 1395هـ/1975م)، ظل عند الإمام الخليلي حتى وفاته في يوم الاثنين 29 من شعبان سنة 1373هـ/9 من سبتمبر 1953م، وصلى مع من صلى عليه، وفي سنة 1375هـ/1955م هاجر إلى السعودية طلبا للعلم وللترحال، فنزل في الدمام عند تركي بن عبد الله العطيشاني، ثم توجه إلى الرياض للدراسة في مدرسة هناك عند الشيخ محمد بن إبراهيم مفتي الديار النجدية، وظل لمدة أربعة شهور درس خلالها الفقه من ميراث وغيره والنحو، وحصل على شهادة دراسية، ثم أقام بمكة مجاورا للحرم يتدارس العلم مع من كان برفقته، وبعد ذلك اشتغل في بعض الأعمال في سكك الحديد في منطقة الخرج شرق الرياض وظل لمدة سنة ونصف، بعدها أنشأ محلا تجاريا في الدمام، ثم انتقل إلى الخبر وكذلك أنشأ محلا هناك، وقضى بقية السنوات في السعودية في ذلك المحل وفي الأعمال التجارية، في سنة 1381هـ/1961م عاد إلى عُمان، واستقر به المقام في ودام الغاف بالمصنعة عند أخيه الأكبر حمد، وانشأ محلا تجاريا في ودام، وتزوج من عقيلة الشيخ راشد بن علي بن سالم المعمري، ومع بداية النهضة في سنة 1390هـ/1971م عين مدرسا في أول مدرسة افتتحت في المصنعة، فظل مدرسا لمادة التربية الإسلامية، ولم تكن توجد مناهج دراسية معدة في ذلك الوقت فكان يعتمد على نفسه في تدريس الطلاب، ظل في مهنة التدريس لمدة 18سنة، وفي سنة 1409هـ/1989م أحيل للتقاعد، وقد عرض عليه القضاء أكثر من مرة إلا أنه رفض ذلك تورعا، وقد رزقه الله تسعة من الأولاد الذكور ورزق بطفلة إلا أنها توفيت صغيرة، لديه مكتبة عامرة في بيته، وقد برع في العديد من العلوم وتعمق في اللغة ويحفظ الكثير من كتاب الله والمتون والقصائد وأبيات الشعر، مع ذلك فإنه لم يشتغل بالتأليف، ولا يزال يعيش في ودام الغاف إلى الآن (جميع هذه المعلومات في ترجمة الشيخ نبهان بن سيف المعمري أخذتها منه شخصيا في لقاء أجريته معه بمنزله الكائن بودام الغاف، ولاية المصنعة، سلطنة عمان، 11، 13 من صفر 1427هـ/11، 13 من مارس 2006م).
المصدر
http://www.almajara.com/forums/showthread.php?t=19923&page=2
المصدر
http://www.almajara.com/forums/showthread.php?t=19923&page=2
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق